الجمعة، 30 مارس 2012

بيوضي

ما بين الصُبح والليل في تلك الشعرة الفاصلة بين الشك والامساك..
أضعُ بيوضي هُناك مُعلقة بين الفِكرة وخيوط العنكبوت ..
تتشرنق داخلي أنت أدعوك بسم الذي ماكان بيننا من رماد وأشياء أسميتها لاحقا" ذكريات..
تمر بي أسراب العابرين إلي السماء والمرجومين بنجوم الخطيئة ..
أتمسك ببيوضي أمنحها الدفء تتحرك من تحتي تتململ ثم تعاود السكون..

أُربت عليها أهمس لها تهتز كأن بها مسا" منك ..
أرفع رأسي للسماء أُهمهِم ببعض الصلوات أدعو من بيده الامر أن يُهوِن علي  ميلادي..

 
تفقس بيوضي يخرج منها لاشئ ..
تخرج أنت ..

الأربعاء، 28 مارس 2012

البقعة المباركة

في البقعة المُباركة من الجسد ثمة نبض إختزلته حين حياة أُخري لك..
الشلالات الحمراء تغمره كلما طافت ذِكراك علي زوايا الحِس..
هُناك ؛ درجة الحرارة (شوقي اليك)ْ درجة مئوية ،
كصحراء سيناء تصمد أمام زحف الاخضرار ببسالة؛
لاتقبل بتغيير الطقس أو محاولات الاستفلاح الزراعي ..


هناك في البقعه المباركة أسفل الجسد أعلي (العُمر الحاجز) ؛ الأرض بِكرا" جدا" لم يدخُلها غازٍ ولم تمتد اليها يد بشر ..
منذ قرون تنتظر فتوحاتك الموعودة كما قرأناها في كُتب التاريخ وآيات الانبياءوبعض 
والمرسلين ..

الاثنين، 26 مارس 2012

أنثي

كانت أُنثي مميزة جدا" تختلف عن جميع نساء الحي ..
فحتي الآن لم يتوصل أحد لتاريخ ميلادها الحقيقي ..
وليس لديها أبوان ..
تحيض ثلاث مرات في الشهر في محاولة يائسة من جسدها للتكيف مع أنوثتها وهرموناتها ..
حتي وهي تتسكع حافية القدمين كانت الأعشاب تتسابق تحت خطواتها ..
لم يُعرف السر حتي الآن بين شعرها وأشعه الشمس ..ضحكتها وهديل الحمائم ..إبتسامتها وهيروشيما ..
تدور أسرار كثيرة حول كُنهها كأُنثي ..
تُعجبني كثيرا" وهي تُثرثر عن علاقتها بأبي وأب صديقتي وابن الجيران وصديق أخي ..الخ
ولكن أكثر ما يُعجبني  فيها هو أن لا أحد يعرف عنها شئ .

قلت أنا

متلازمة اللاشئ ..
 




 عندما تظن أن الكون كله يدور حولك..
وهذا الملأ المجتمع يخيل اليك انك مصدر حديثهم..
في حين انك لا تملأ سوي الحيز الذي تقف عليه ..
ولا يهتم بك سوي هذا الاوكسجين وهو يكابد للخروج من رئتيك القذرتين .





رجل الشاطئ

حينما يدُقُ القلب بعدأن نبلُغ من الكِبر عتيا"..
نُلملم النبض علي إستحياء..
نتواري خجلا" من المرآة وهي تجتهد في رسم خطوط الطول والعرض ..
نشد علي إزار السنين وهو يتمذق علي جسد العمر..



مخرج

رجل الشاطئ ؛
تيممني صعيدا" طيبا"
صلي علي بلا ركعات؛
واراني الثري وأنا أتنفس ..


الاهداء للباقر البابلوس يجده بخير


الأحد، 25 مارس 2012

رسالة إلي جني

إلي الجني بداخلي وهو يملي علي كتاباتي كل صباح ومساء..
تعالا أتلو عليك قليلا" بعضا" من كلمات السحر وطلاسم الغيب..
دعني أمسح علي وجهك بعض من  رهقي عليك ..
سأمنحك عُطلة أسبوعية كاملة الدسم يمكنك أن تخرج مني فيها وتدخل رأس أخري وتتزوج بجنية جميلة، وتخرجان معا" إلي إحدي جزر عالم الجن في الهند...
لا تسئ فهمي أنا لا أحاول التملص من مسؤوليي نحوك فقط أنا بحاجةلأيام قلائل أتخذ فيها قرارتي وحدي وأكون مُتأكدة أنها خرجت من رأسي أنا وليس رأسك..
باتت بصمتك واضحة علي زوايا غرفتي
وأعواد الثقاب .. 
أعقاب السجائر هذه تشير الي بأصابع الاتهام فكيف أُبرئ ساحتي منك ..
زُجاجات الخمر تغمز ضيوفي ..
رائحة الدخان تلتهم الاوكسجين العالق برئتي ..

الجمعة، 23 مارس 2012

المهرج

المهرج بألوانه السافرة في النفاق الحائضة إحمرارا" ..
لم يكُن وقوفه أمام الجمهور مُضحكا"..

جمع بعض النقود التي سرقها من سُذج الحفل وعاد لبيته..







نظر لنفسه في المرآة الوجه من داخل المرآة ضحك عليه كثيرا" وصفعه ..
  ..

الخميس، 22 مارس 2012

المعصية

السماوات تغفر لنا ماارتكبناه من معصية علي الأرض   ...
وليس بوسعنا سوي أن نعصي ..
هذه الأرض ومُنذ أن خُلقت شبِقة دوما" لمضاجعةذنوبنا ...
وكأنها ترتوي بآثامنا ....

حتي أنها تهتز أحيانا ثمِلة من فرط النشوة...


لنحضر ورقة بِكر وقلم سافرالشهوة..
ونهيئ مكانا" لهما لارتكاب المعصية.

الأربعاء، 21 مارس 2012

الفكرة

تتمد الفكرة سافرة في الحُسن تدغدغ براحات الإشتهاء داخلنا...
نُقبل عليها نتحسسها تتلوي كأُنثي أو كأفعي ملساء مُفرطة في زينتها ..
نسكُب عليها بياض شوقنا المُحتقن..
هناك في ثانية ما  سينمو للفكرة ألف ذيل نهُش به ماعلق بنا من غُبار ..
.

شبق

أوووووه أشعر بها بل أكاد أُلامسها... تعلو أنفاس الفِكرة ويتصبب عرق الحِبر..
تتململ من تحت وطأتها أخاديد البوح.. تتدفق شلالات من حكايات لا تنتهي ..
خُلاصة التجارب ونُطفة الحياة ..
جنينا" يُحرك مابنا من جدب وسكون نُنجِبهُ علي عجل ونتزين..
لعناق آخر..

هذه الكأس

هذه الكأس تُدغدغني علي نِقاط إرتكازي كأُنثي ......
أود أن أحبل منها بقصيدة أو برجل يتجاوز بنا مِحنة هذا الوطن..
أًريد أن أحبل بقصيدة تسكنني تتمدد داخلي..
مشيمة إرتواءها مني .........
وأريد لها أن تخرج عارية تماما" لتكشف سوءات
هذا النزف...أريد أن أحبل من هذا الحِبر ومن هذي الكأس ومن هذا القلم المُنتصب علي خاصرتنا خنجرا" ودمعه..
إبتسامة وعويل.... كم أُريد ذلك كم أود ذلك ..

الجمعة، 16 مارس 2012

معركة

    دخلت هذه المعركة ..
     وأنا مُتماسكة الأوصال
      كاملة الاطراف ..

      أحمل في يدي ذاد العُمر ..
       وجدتك جندي هارب من معركة الحياة مبتور الاطراف
         مُجرد من كل أسلحة العيش ..
        سقيتك ما تبقي في سنامي من ماء
          تعافيت وأطلقت آخر رصاصة معك علي رأسي وذهبت ..

الخميس، 15 مارس 2012

نصوص كافرة

لا شي يبهرني سوي الحرف الجميل ..
ولا أتزين إلا لنص يجعلني أُنثي تتلوي شبِقة من كلمة لامست إحساس الحُزن داخلها أو جُملة جرفت مشاعرها لهاوية الحقيقة ... 
ففي كُل كلمة أجدني وفي كل حرف أجدني وفي كل رُكن أجدني .....
 إحملو نصوصكم الكافرة ودعوني أعيش .

الأربعاء، 14 مارس 2012

سفة وطن

جنبكم حوش النضِم مرشوش ..
هجير الكلمة يحرق جووووووه نتململ نكوس لي فرقة تسمح باحتضان ال...إحتضان شنو؟
تسمح بامتداد ال... إحتضان شنو؟
 وإمتداد شنو؟
 يادوبك مساحة إنو دُخان همك يكون حوليك..
وإنو سفة هاالوطن تلقالا حِته وتِندسا بين فرقات هذي السِنون الواقفة ذي راكوبه عواسة الصبر...

حاجة كده لحظة صفاء

صدقتا يانظام الحرف الحلال زاتو ماليهو طعم مرتب ومجيه ذي فضية الفقرا....
اغتصاب القلم يخرج الاجنة المشوهة للسطح ..تلك التي يتقذذ منها المتقندفون في الارض ...
عارف؟
لمن تكتب حفيان حتكتب عن الشوك لانك خايف يطعنك ..ولو كتبتا عريان حتتزكر السترة والفضيحة متباريات ..ولو كتبتا جعان ..حتسب ابو البلد الفقر دي.. عشان كده الحروف مجهولة الابوين دي سمممممحة ...

الاثنين، 12 مارس 2012

الأحد، 11 مارس 2012

سبايا العُمر

هُناك كالسبايا نخرُج مساء" نتبع رائحة العرق والشقاء نختزل ضوء القمر علي فانوس صغير يُضئ فقط ماتحت القدمين ومابينهما ... 
نتمدد علي صحراء العمر عُراة حُفاة ..نُناجي الرمل نتهامس عليه يتهامس علينا نلِمُه نرسم عليه ..وعندما نجوع نأكله ...
هُناك يتوقف العمر يتمدد عرضيا" يتضخم حتي نحيا مائة عام في ليلة واحدة ..

السبت، 10 مارس 2012

إستفراغ

طُراش أول
علي ثوب الفضيلة هذه الأنثي الزانية وهي تقتات علينا كل مساء نهبها اعز مانملك ولا ننام ..

طُراش تاني
لهذا المسيح المصلوب علي صدورنا وطنا" وقضية ..

طُراش تالت
نتن الرائحة علي ما مضي من عُمر بلا هوية ولا عنوان
سنوات تجر سنوات ايام تجرها ليالي ولا نفع ..




حُمي تعرُق هذيان

ملاريا الحرف تستوطن الحبر وتفتح شهية الكتابة علي جدران
هذا المشفي ..
لنقم صلاة الموت فينا
حتي نتيقن الحياة .


الجمعة، 9 مارس 2012

اممممم

كُلما ادعيت الحمل تحسس جميع الرجال

     ذكورتهم ..

حفاظا" علي هوية أبنائي  سأظل عذراء ..

رجل منتصف الليل

رجلُ مُنتصف الليل .. لم يحتمل النور ففرَ هاربا" عندما جاء الصباح .

وعد

زوجي الحبيب ..
كوني أنا الأُنثي هذا لايعني أنني الوحيدة التي ستُنجب في هذا البيت ..
أعدك أن (تلد) أيضا بين الفينة والأُخري .

دوني

دوني فاتك الكثير ..
ولكن أكثر ما فاتك أن تكون معي .

ملعون أبوها بلد

أأقف تماما" في منطقة تتوسطني تشُدني إليّ من كل الجهات (خُدني ع بلادي) فأتمسك بي بقوة أبحث عن هذا الصوت أستجديه ليخرس ليوقف هذا الطنين علي أذن الواقع ...
دراما مكررة أعيد تمثيلها لنفسي كل صباح
أعيد إخراجها كل مساء
أحمل أشيائي من علي المسرح أُكومها بجانبي
وأسند رأسي علي الفراغ وأنام ملئ دموعي وحزني
وأنا أتمتم ......
ملعون أبوها بلد ..
بنحبها

ألف ليلة وحاكم

زواجي السابع كان من حاكمنا ..
أجبرني علي أن أقصص عليه الحكايا كل ليلة ...
نحن الآن في الليلة الألف والجزء الأول من حكاية بلادي .

حضور

إحتفائية حضوره مازلت تلطخ زوايا الجدران ......
هُناك إمتد الفرح لمساحة أن تظل الإبتسامة علي شفتي قرون طويلة ...
منذ ذلك الوقت وأنا أجهل في أي عصر كنت وإلي أي عصر إنتقلت .

الخميس، 8 مارس 2012

إقتراح

أشعر أني قلت لك جميع الكلمات وفعلت معك جميع الأشياء ..
لنفعل شيئا" جديدا" مثل أن .....
نتطلق مثلا" ..

إرتباك

 
صار قلبي ضحلا" جدا" جدا" بعدك حتي انه لايقوي أن يُغرق أي أحد فيه .....
يالك مِن مُستعمر (يردم) حضاراته ويرحل ...

الاثنين، 5 مارس 2012

تشريح

كان تقرير الطبيب مقتضـبا" جدا" بعد التشريح ...
قصور حاد في وظائف الكُلي والكبد والقلب والدماغ وجميع الأعضاء الحيوية ، كان دمه مشغولا" جدا"بتغذية عضوه الذكري ..

بن فرناس

هو نفسه إلتقيته وأنا أحاول الخروج من رحم أمي بسلام لازلت أشعر بالقشعريرة كُلما تذكرت لمساته علي جسدي ..وألتقيته مرة أخري كان زوج جارتنا في الحي وماأدراك مازوج جارتنا في الحي ..
إلتقيته أيضا" قبل عدة أعوام معلمي لمادة الفيذياء ساوم نجاحي بقبلة فرسبت بجدارة ..
هو نفسه رئيسي في العمل الذي فقدته ثلات مرات لأحافظ علي نفسي وعذريتي..
اليوم إلتقيته بشاربه الكث وعيونه المحمرة ؛سرواله الصدِأ و(جلابيته ناصعة البياض) كان هناك يتربع علي سطح الورقة يتنفس بين كل حرف وحرف .. يزج بأنفه عند كل نقطة حبر..
رأيته يشد من قامته المُنحنية يجأر بصوته كالثور وينصب نفسه إلاها" علي الكلمة ..
حشرت قلمي علي مؤخرته وكفرت.