الاثنين، 9 سبتمبر 2013

انا وانت





علي المنضدة المجاورة للمدفأة تجلس انت ..
تستعيذ من زفير الشتاء بكوب من القوة ..
تحتضنه بقوة وتحتسيه علي عجل ..
وبالمنضدة المجاورة لثلاجة الآيس كريم أجلس أنا ..

أاستعيذ من حر الحياة بكوب من المثلجات أحتضنه بحرص وأتناوله بنهم ...
نجلس علي نفس المقهي يفصل بينا خريف من الذكريات
نتبادل إبتسامتين صادقتين بحب..
نخرج في وقت واحد..
نسلك إتجاهات مختلفة ..

نفترق علي أمل اللقاء
في فصل آخر.
 
 
 
 

ياحبيبة



ياحبيبة..

حينما ( أسمعها ) من خلف الكيبورد يتوقف النبض .. أتصبب عرقا" .. أعود خمسة عشرة عاما" للوراء .. أجتر مراهقتي معك ..

أتوقف عن الكتابة فتفضحني إبتسامتي البلهاء ..
أحتضن وسادتي وأنام ...
ملئ سعادتي بك..




حنييييييين

يجتاحني الحنين نحوك ..
كنوبة ذكام حاد ..
أفقد حينها حاستي التذوق والشم ..
وتظل عيناي المحتقنتان تحدقان في الفراغ ..
تنتظران قدومك من حيث لا أحتسب ..
وكقرصين من البندول ..
أشفي منك بلمح البصر ...

كعادتي الشهرية






وكعادتي ( الشهرية) استيقظت هذا اليوم (معطونة ) باشواقي اليك ..
انزفك من بين الخلايا ..
رجل بنكهة ( الاستروجين)..مخملي ..كبطانة رحم الاحلام ..
تتخللني كلما تقدمت في العمر ..
ترافقني رائحتك اينما حللت ..
وتسكنني لعنتك في كل حين ..

 رجل يسكن مزاجاتي ..
يتحكم بطقسي
وتقلباتي ..
اسقطك..لتعاود النمو ..
(اهرمك) لاعيد ميلادك ..
تتقلصني ..
ف(أتكورك) علي وسادتي ..
طفل صغير ..
..
38درجة مئوية كافية لانصهار الثلج من علي حنايا القلب الصلد ..

نعم رجل بداخلي ..يشابه هزياني بحمي الملاريا .

رجل الـــــــــــــــــــــــ38درجة مئوية
يحتاج فقط لثلاثة ايام قربي لاشفي منه ....
وقيل خمسة ايام ...فأتممتها سبعا" لتأكيد الشفاء..




رجز





رجز من عمل الشيطان ( حبي لك) ..
قرب النهر ..أتعري اتهيأ للغسل السابع منك ..

 أضع قدمي علي الماء .. تنهمر ذنوبي للأعلي .. اتقهقر نحو العمق .. تجرجرني السنة الموج نحوك منك ...
أغوص بكلي فيك ..
أعيد الغسل




هوة دخان

وأنا بوذي غائر في كُفري ..أرجو الغفران
أتتبع آثار الحلوي ..فترهقني رائحة الدُخان

***

تململ الجسد المسجي في الهوة ..رفع رأسه لأعلي قليلا" بانت عيونه المحمرة الآيلة للبكاء ..طالع الخيال الجالس أمامه بملل..إلتفت نحو اليمين ونحو اليسار محاولا" تفادي السحابات الرمادية ..تجاهل الخيال الجالس أمامه وواصل الاحتراق بصمت ..


____الجسد القابع في النيران يتضجر ..

تمر عجوز شمطاء تتوشح ثوب قاتم بلا الوان تطالع
الجسد بقسوة وتنشد ..
يانار لابردا" كنتٍ ولا سلاما
يردد من خلفها جمعٌ من النساء ببلاهة

وكل أمير عربي يعجبه الجسد الملان

يعشق في الابل قوائمها..فالرمل صديق الشطآن

فتلال الهند تؤرقة وجبال النوبة في السودان ..


الجسد المسجي في الهوة ..يتمم

وكل (غبي ) عربي يعجبه الجسد الملآن
____________

يتحرك خازن النيران يضع مزيدا" من العيدان تشتعل النار ترتفع قرقعة الاخشاب يتصبب الجسد القابع في الهوة عرقا" تبتلعه النار بنشوة ..يتضجر ثم يدمع في استسلام


الخيال الجالس بقلق ينهض يقطع المعبد الضيق جيئا" وذهابا يتضجر يتصبب عرقا" بقعل الانتظار ..

يتوسل ..
***
الجسد القابع في الهوة يخرج يده قليلا" من خلف الخيمة السوداء يستشعر حرارة الطقس ويدخلها متجاهلا" الخيال الجاثم أمامه
..
يسترجع بمرارة اشياء عالقة بالذاكرة
وأشياء أخري ستعلق بالذاكرة بعد قليل .....


فراغ

يحدث أن تصبح فارغا" كإناء مثقوب .. لا شيء يتبقي داخلك سوي ذكري من مروا بك .. اثارهم وبعض الروائح البعيدة ..
يحدث أن تحدث فارغا" حتي منك تتكئ علي نهارات الأيام كمسافر منذ الاف السنين لاتعرف وجهتتك ولاتذكر من أين أتيت فقط تحط رحالك لتستريح ثم تعاود التوهان ..

يحدث أن تصبح فارغا" كعيون العُمي وحقائب الذاهدين .. لاشئ يثير دهشتك ولا شيء يثير سخطك .. ملامحك لاتوحي بشئ .. سوي إشارات صغيرة تنم عن كائن في داخلك يدعي انسان.